7 خطوات بسيطة لبدء العمل في التجارة الإلكترونية

مع التقدم التقني الذي نعيشه اليوم وتحول غالبية الأعمال إلى المجال الرقمي، أصبحت غالبية الشركات ورواد الأعمال يتجهون إلى التجارة الالكترونية للترويج لمنتجاتهم وبيعها وتحقيق الأرباح ، كما أصبح مجال التجارة الالكترونية محط أنظار الكثير من الشباب لما يوفره من فرص عمل ذات مردود كبير وخاصة بالنسبة للشباب في وطننا العربي، فإن كنت منهم ولا تعرف من أين تبدأ فهذا المقال موجه لك، حيث سنعطيك خريطة طريق تساعدك على بدء العمل بالتجارة الالكترونية، لذا ركز معي وتعرف على أهم الخطوات التي ستساعدك على بدء العمل بالتجارة الالكترونية.

 

١- حدد مجال العمل المناسب لك

مما لاشك فيه أن كل شخص لديه خبرة في مجال معين، ويستطيع إعطاء الكثير من المعلومات حول هذا المجال، لذا في البداية يجب عليك البحث عن أفضل المجالات التي لديك خلفية عنها، وأنت قادر على تأمين المنتجات والخدمات المتعلقة بها للعملاء، فكل ما علي فعله الآن هو الإجابة على بعض الأسئلة لمعرفة المجال الذي يمكنك البدء به:

  • ما المجال الذي لدي خبرة واسعة فيه؟
  • هل يمكنني تقديم خدمات باحترافية ضمن هذا المجال؟
  • هل يمكنني توفير منتجات متعلقة بهذا المجال وبيعها؟
  • هل يحتاج الجمهور لهذه الخدمة أو المنتج؟

بعد إجابتك على هذه الأسئلة أصبح لديك قاعدة تستند عليها كي تتمكن من بدء العمل بالتجارة الالكترونية.

وبعد أن حددت المجال المطلوب قم بإجراء بحوث أكثر توسعاً واحصل على معلومات أكثر حوله، كي ترى هل يلائمك ام لا، قم بتسجيل الأفكار التي استهوتك وتظنها ملائمة لك، وضعها في قائمة وأجر بحث موسعة عنها وعن سوقها وعن المنافسين.

هناك بعض المنتجات والخدمات التي عليها منافسة كبيرة وغالباً ما تكون شركات كبيرة ضمن المنافسين، كما ستجد بعضها لا يوجد عليه منافسة أبداً لكن سوقه صغير جداً وأعداد عملائه محدود للغاية، هنا أنصحك بالابتعاد عن هذين السوقين واختيار سوق بسيط بينهما بحيث تكون المنافسة مقبولة مع إمكانية التميز على المنافسين.

لا تنسى بأنه يمكنك معرفة حجم بحث العملاء عن منتجات أو خدمات معينة وكمية الطلب عليها عن طريق بعض الأدوات المجانية والمدفوعة وأهمها الأدوات التالية:

 

2- ادرس السوق المستهدف

بعد أن حددت المجال الذي سوف تعمل به، انتقل الآن إلى السوق المستهدف وادرسه بشكل مفصل كي تستطيع أن تجد لنفسك مكان فيه، لكن احرص على أن تجد لنفسك مكاناً متميزاً بحيث تُقدم خدمات أو منتجات بشكل لم يتطرق إليه أيّ من منافسيك، ركز على نقاط القوة لديك واجعل منها ميزات تنافسية بحيث تساعدك على التسويق لعلامتك التجارية بكل سهولة، واحرص على دراسة عملائك بشكل جيد كي تتمكن من معرفة المنتجات والخدمات التي يحتاجونها، وعند اختيارك للمنتج احرص على أن يكون منتج يحتاجه العملاء بشكل مستمر وعلى المدى الطويل، كي تتمكن من بيع كميات كبيرة من المنتجات مع استمرارية البيع لأطول فترة ممكنة.

 

3- قم بإنشاء علامتك التجارية الخاصة

بعد أن قمت بتحديد المنتج الذي ستقوم ببيعه والتسويق له، عليك الآن أن تجعل الأمر شخصياً، بحيث كل من سيرى المنتج سيعرف أنه خاص بك وحدك، لذا ركز الآن وأظهر إبداعك كي تبني علامتك التجارية الخاصة بك وذلك باتباع الخطوات التالية:

  • اختر اسماً يعبر عنك وعن منتجاتك وخدماتك التي تُقدمها، حاول أن تختر اسماً سهل التذكر ولا يشبه أسماء أي من العلامات التجارية الأخرى، ليسهل عليك تصدر نتائج محركات البحث وكي لا يحصل التباس لدى العملاء بينكما.
  • اصنع هوية بصرية مميزة ومتعلقة بالمنتجات والخدمات التي تُقدمها، ولا تنسى أن تجعلها ملائمة لجمهورك وتتناسب مع أذواقهم، فإن كان منتجك موجهاً للرجال فستكون هويته البصرية بعيدة عن الألوان والرسومات بعكس إذا ما كان موجهاً للأطفال أو النساء.

 

4- أوجد مصدراً للمنتجات التي ستبيعها

إن إيجاد مصدر أساسي للحصول على المنتجات لا يوجد به أي صعوبة، لكن ستجد أمامك نوعين من المنتجات:

  1. المنتجات الرقمية أو الخدمات هي من أسهل الأنواع للتعامل معها، حيث لا يوجد فيها أي مشاكل تتعلق بالشحن والتوصيل، فكل ما تحتاج إليه هو إيصال الروابط للعملاء وانتهى الأمر.
  2. المنتجات المادية ويُقسم العمل في المنتجات المادية إلى قسمين:
  • المنتجات المادية التي تُنتجها بنفسك كالمشغولات اليدوية حيث ستقوم أنت بتحديد السعر والعروض المُقدمة للعملاء، لكن الأرباح لن تكون ذات قيمة كبيرة.
  • المنتجات المادية التي ستقوم بشرائها من الموزعين ثم القيام ببيعها مرة أخرى بعد إضافة هامش ربح لك، لكن سيقوم الموزعين بتحديد سعر الشراء والبيع، وستحتاج إلى رأس مال كبير كي تشتري كميات كبيرة من المنتجات حتى لا تقع في أزمة انتهاء المخزون، أما في حال لم ترد التعامل مع المخزون وتقوم بعمليات الشحن والتوصيل فيمكنك أن تستخدم الدروبشيبنج.

 

5- قم بالحصول على التراخيص القانونية

مما لا شك فيه أن العمل بالتجارة الالكترونية يشبه باقي الأعمال ويحتاج إلى إذن من المؤسسات المعنية للعمل به، فاحرص على الحصول على التصاريح والتراخيص اللازمة قبل الشروع بالعمل كي لا تعرض نفسك للمسائلة القانونية، يُمكنك في هذه المرحلة الاستعانة بأحد المحاميين الذي سيُبين لك جميع الأمور المتعلقة بالمجال الذي ستعمل به، وما هي التراخيص المطلوبة وبالتأكيد سيساعدك بالحصول عليها بكل سهولة.

 

6- أنشئ متجرك الالكتروني الذي ستعمل عليه

بعد قيامك بكل الخطوات السابقة فأنت على وشك البدء بالعمل وكسب الأرباح، فكل ما عليك فعله الآن هو إنشاء متجرك الالكتروني الذي ستعمل عليه، وأنت الآن أمام خيارين:

  1. إنشاء متجر الالكتروني على إحدى منصات التجارة الالكترونية مثل أمازون وشوبيفاي وزد، حيث توفر هذه المنصات وغيرها الكثير من الميزات للمتاجر الالكترونية، وأنت عليك اختيار الميزات التي تتوافق مع منتجاتك وطريقة عملك.
  2. إنشاء متجر الكتروني خاص بك، حيث ستقوم بإنشاء المتجر من الصفر وستحصل على التصميم والمميزات التي تُفضلها وترى أنها تتلائم مع طريقة عملك ومنتجاتك، يمكنك اختيار قالب سلة المميز لمتجرك الالكتروني الذي يحتوي على الكثير من المميزات، ويتناسب مع كل المنتجات التي قد ترغب ببيعها ضمن متجرك الالكتروني.

 

7- قم بالتسويق لمنتجاتك واجذب العملاء

بعد أت أتممت كل الخطوات السابقة فأنت جاهز الآن للقيام ببيع منتجاتك وكل ما عليك فعله حالياً هو الحصول على العملاء، لذلك يجب عليك أن تضع خطة تسويق مميزة لمتجرك الالكتروني كي تستطيع جذب العملاء وإتمام الكثير من عمليات البيع وتحقيق الأرباح التي كنت تحلم بها، يُمكنك التركيز على قنوات التسويق المختلفة مثل:

  • منصات التواصل الاجتماعي
  • حملات البريد الالكتروني
  • الإعلانات المدفوعة
  • تحسين محركات البحث SEO
  • التسويق بالمحتوى
  • التسويق بالعمولة
بدء العمل بالتجارة الالكترونية
التسويق للمتجر الالكتروني

وفي النهاية نجد أن العمل بالتجارة الالكترونية لا يعد أمراً صعباً، إنما يحتاج إلى الجهد والمثابرة والصبر وسُيحقق النتائج التي تريدها، فإن قررت بدء العمل بالتجارة الالكترونية فكل ما عليك هو تطبيق الخطوات الواردة في مقالنا وسيصبح لديك عمل مميز يُدرُّ عليك أرباح كثيرة مقارنة بباقي الأعمال، ويُمكنك توسيع متجرك على المدى البعيد وإدخال منتجات جديدة ضمن قائمة المبيعات لديك وهذا سيضاعف من الأرباح التي ستحصل عليها.

مشاركة:

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

مقالات ذات صلة